مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعية



مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعية
  تعريف التوازنات الطبيعية
 تخضع الطبيعة لقوانين وعلاقات جد معقدة تؤدي إلى وجود اتزان بين جميع مكوناتها البيئية. حيث تترابط هذه المكونات بعضها ببعض في تناسق دقيق وتؤدي كل واحدة دورها على أكمل وجه. والتوازن معناه قدرة الطبيعة على تواجد واستمرار الحياة على سطح الأرض دون مشاكل أو مخاطر تمس الحياة البشرية
   تلوث المياه 
 الثلوث هو تغير يحدث في وسط ما نتيجة إفراغ مواد سامة أو عانقه، تحول دون تطور هذا الوسط إيجابيا، وتحدث إخلالا بالتوازن الطبيعي داخله. وتعتبر مياه البخار والأمطار والمجاري المائية والمياه الجوفية ملوثة، عندما تصبح مصدر خطورة على الكائنات الحية وعلى البيئة، أو حين تصبح غير صالحة لتلبية حاجيات القطاعات المستعملة
 تتنوع مصادر ثلوث المياه، مابين النفايات المنزلية، والأنشطة الصناعية والفلاحية بواسطة مواد ملوثة  
   ثلوث الهواء
 يعتبر الهواء من المجالات المعرضة للثلوث باستمرار. وتختلف الملوثات من حيث طبيعتها ومصدرها ودرجة خطورتها، خاصة على التوازنات الطبيعية وثلوث الهواء ناتج عن النفايات الصناعية والمنزلية، وهو أنواع فيزيائي وكيميائي وبيولوجي ونظرا الأنشطة الإنسان الصناعية التي تطورت كثيرا فقد أدى هذا إلى ارتفاع تركيز ثنائي أكسيد الكربون بسبب استهلاك الطاقة من جهة وإتلاف الغابات من جهة أخرى وكذلك إلى ارتفاع نسبة الفليور في بعض المناطق
المخاطر الناجمة عن تلوث الهواء
 أ‌- التلوث بالفليور
 في سنة 1966 لوحظت خسائر ضخمة في منطقة La maurianne بفرنسا تتجلى في ذبول الغابة بالمنطقة وانقراض الحشرات وتشوه عظام البقر والغنم وكذا ارتفاع في عدد الاصابات بالأمراض التنفسية والشريانية عند الانسان
ب- إتلاف طبقة الأوزون
 الأوزون غاز في الغلاف الجوي العلوي (على ارتفاع مابين 15 و 25 كيلومتر)، يشكل طبقة متواصلة حول الكرة الأرضية. وله دور في امتصاص الإشعاعات الشمسية فوق البنفسجية، التي تساهم بدورها في تركيب جزيئاته (الأوزون) بتأثيرها على جزيئات ثنائي الأوكسيجين. ويمثل حمض النتريك أهم الغازات المتلفة للأوزون إضافة إلى الكلوروفليور وكاربون. تفكك جزيئات الأوزون إلى و ، تحت تأثير هذه الغازات حسب التفاعل الكيميائي
 ينتج حمض النتريك عن الاحتراقات المرتبطة بالمحركات، وعن استعمال الأسمدة النترية المحولة من طرف البكتيريات، بينما ينتجمن المحروقات الغنية بالكلوروفليور. CFC
 وإتلاف طبقة الأوزون كما هو الحال حاليا في نصف الكرة الشمالي، يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإشعاعات فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الكرة الأرضية. والتعرض لهذه الإشعاعات لدمة متوسطة يؤدي إلى حروق سطحية والتهاب القرنية، أما التعرض لها لمدة طويلة فيسبب شيخوخة متقدمة للجلد وضعف الجهاز المناعتي وسرطان الجلد، وبالتالي فانخفاض كمية الأوزون بنسبة 1 في المائة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 2 في المائة
 ج- الانحباس الحراري : خلال النهار، ترسل التربة والمحيطات حرارة ما تخزنه من طاقة الى الفضاء في شكل أشعة تحت حمراءأو بخار يتشكل غلاف من بخار الماء و غازات أخرى، يمنع رجوع جزء من هذه الحرارة إلى الفضاء، محدثا انحباسا حراريا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض. وكلما كانت طبقة الغازات سميكة، كلما كان الانحباس قويا
 ليس ثنائي أوكسيد الكربون الغاز الوحيد المسبب للإنحباس الحراري، بل هناك غازات أخرى ناتجة خاصة عن النشاط الصناعي، تساهم بدورها في تضخيم الانحباس الحراري وبالتالي في الرفع من درجة الحرارة المتوسطة للأرض. ومن عواقبه البينية، ارتفاع مستوى البحر نتيجة ذوبان الثلوج، وتغيرات مناخية ملموسة في مناطق متعددة
 وهكذا يتضح الدور الخطير والسلبي للإنسان على بينته وما يرافقه من نتائج وخيمة على الإنسان ومحيطه، فكيف يمكنه الحفاظ على هذا المحيط وبالنتيجة الحفاظ على استمراريته ؟ 
   المحافظة على التوازنات الطبيعية
   استعمال تقنيات غير ملوثة -
   إدخال أنواع حيوانية ونباتية .  -
  استعمال مصادر للطاقة المتجددة .  -
 تبين الدراسات الحالية أن استهلاك اليومي للطاقة في تزايد مستمر. وإذا استمر الحال بنفس الوثيرة، فإن مصادر الطاقة الحالية ستنفذ يوما ما. ولهذا يجب البحث عن مصادر أخرى للطاقة غير ملوثة يطلق عليها اسم الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والطاقة الهوائية واستعمال روث الحيوانات لاستخراج الغاز
   المحافظة على التوازن الطبيعي-
   يمكن العمل على تحقيق هذه الاستراتيجية بإنشاء محميات حيوانية للمحافظة على بعض الحيوانات من الانقراض وإحداث مساحات خضراء وعدم رمي النفايات في المياه